غريب هو أمر الزائر فكلما تقدمت التكنولوجيا كلما تنوعت إحتياجات زوار المواقع وهنا يأتي دور الويب ماستر في محاولات عديدة لارضاء عميله وتقديم كافة سُبل الراحة وتوفير المعلومة بالشكل المطلوب.
قديماً كان على الزائر تدليل صاحب الموقع ورجاءه عندما كان يحتاج لمعلومة إضافية وذلك بعد التقدم بكل أيات الشكر وعبارات الاجلال فلم يكن هناك أى إستفادة تعود على الويب ماستر من تقديم المعلومة ، أما الأن ومع ظهور جوجل أدسنس فأختلفت المفاهيم كلياً وأصبح الويب ماستر يركض ويلهث لارضاء الزائر بل أن المعاناة زادت للحصول على زائر حتى وان كان عابر سبيل.
ومع التغير المستمر لسياسات جوجل أدسنس والحد من نوعية المواقع التى تنال شرف عرض إعلانات العم جوجل ومع وجود إختلافات بين أسعار النقرات بات الأمر جداً شاق على الويب ماستر فالعديد أضطر الى الكتابة وتقديم المعلومة بلغة ليست لغته الام ومع وجود العديد من القوانين الجديدة لجوجل والمتعلقة بتقديم محتوى جيد أصبح الأمر درباً من المستحيلات للعديد من الويب ماستر فالحيرة تضاعفت والتساؤلات كثرت ولعل من أهمها:
بأى لغة أقدم موقعي؟؟ وتكون الاجابة فالغالب باللغة الانجليزية
ما هى المجالات المربحة ذات اسعار النقرات العالية؟؟
من أين أحصل على محتوى حصري لموقعي في هذا المجال؟؟
واذا ما كانت الاسئلة ذاتها تضع الويب ماستر في حيرة فما بالك باجابتها التى تزيد الحيرة وتطير النوم من اجفان اصحاب المواقع الذين بالكاد يفهموا بعض ما يقدمون.
وبالرغم من المحاولات العديدة لاصحاب المواقع للتغلب على تلك الامور فقد نجح من نجح واحبط من احبط وترك موقعه من ترك وللكل العذر والتقدير والاحترام.
وأنا هنا لست بصدد طرح الطرق التى تجيب على تلك التساؤلات والتى سيتم الاجابة عنها بشكل أكثر تفصيلاً في المستقبل القريب إلا ما أردت أن أذكره هو أمر الاعلانات الخاصة بجوجل أدسنس ورؤية الزائر في الماضى والمستقبل والتى وإن فهمناها جميعاً لوجدنا أن بضعة أسطر قد تجيب على العديد من التساؤلات ولربما قلبت الامور بموقعك رأساً على عقب.
الأمر الذى أردت طرحه يتمثل في عقلية الزائر الاوروبي أو القارىء للغة الانجليزية ومدى تحور فكره من ناحية الاعلان فقديماً كانت كل النصائح التى يقدمها الخبراء كانت تركز على ضرورة دمج الاعلان مع محتويات الموقع بشكل لا يلاحظه الزائر وذلك من خلال تغيير لون خلفية الاعلان ولون الخط لتصبح نسيج واحد مع لون خلفية والوان الموقع وكانت تلك الطريقة ذات جدوى في ذلك الحين.
ولكن الوضع الان قد تغير فمن خلال متابعتي للعديد من مدوناتى والتى قد انسى معظمها بسبب عددها فأنا كنت من أوائل من عملوا بنصائح الخبراء وكانت تأتي بثمارها الا انه ومن خلال تلك المتابعة لاحظت وخصوصاً مع الزوار الدائمين فهمهم لمعادلة الاعلان ووجدت ان عدد النقرات بدء في التناقص بشكل ملحوظ.
وكعادتى مع العزيز جوجل الذي دائماً ما نلعب سوياً لعبة القط والفأر قررت أن أغير المعادلة واضع الاعلانات بالوان مغايرة لخلفية ولون خط الموقع ليفصح الاعلان عن نفسه علانية وماذا كان هناك؟؟؟
عدد ضغطات غير متوقع وارتفاع في الارباح اليومية فوقفت مطولاً أتعجب من زائرى العزيز الذى رفض رفضاً تاماً أن يكون ساذج لدرجة انه بدأ يحرص على الضغط على الاعلانات الممزوجة بمحتوى الموقع فيما انه وجه الى رسالة تقول افصح عن انك تقدم اعلان وساقوم بالنقر بدورى عن اقتناع.
الى هنا تنتهى مقالتنا لليوم على امل ان نلتقي قريباً مع أحد الدروس المفيدة بعون الله
0 تعليقات